القصيدة المحمدية للإمام البوصيريأنوار المدائح النبوية الخالدة
تعتبر القصيدة المحمدية أو "البردة" للإمام البوصيري من أشهر القصائد الدينية في التاريخ الإسلامي، حيث تجسد أسمى معاني الحب والولاء لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم. كتبها الإمام شرف الدين محمد البوصيري في القرن السابع الهجري، لتصبح منارة للشعر الصوفي ومرجعاً للمدائح النبوية عبر العصور.القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريأنوارالمدائحالنبويةالخالدة
النشأة والتأليف:
يُروى أن الإمام البوصيري أصيب بمرض شديد أقعده عن الحركة، فأنشأ هذه القصيدة متوسلاً إلى الله تعالى بشفاعة نبيه الكريم. ولما فرغ من نظمها رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يمسح بيده المباركة على جسده فشفي في الحال، فكانت هذه المعجزة دليلاً على قبول هذه القصيدة العظيمة.
المحتوى والأسلوب:
تنقسم القصيدة إلى عشرة أبواب، تبدأ بالغزل الصوفي وتنتهي بالمناجاة والابتهال. تمتاز أبياتها بقوة السبك وجمال التصوير وعمق المعاني، حيث مزج البوصيري بين البلاغة العربية والأحاسيس الصادقة في مدح خير البرية.
من أشهر أبياتها:"مولاي صلّ ودم على حبيبك *** خير الخلائق كلهم أجمعينا"
التأثير والانتشار:
انتشرت البردة في أرجاء العالم الإسلامي، وحفظها الملايين، وأصبحت تُتلى في الموالد والمناسبات الدينية. كما تُرجمت إلى العديد من اللغات العالمية، وألهمت العديد من الشعراء الذين نظموا على منوالها قصائد مماثلة.
القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريأنوارالمدائحالنبويةالخالدةالخاتمة:
تبقى القصيدة المحمدية للإمام البوصيري تحفة أدبية ودينية خالدة، تجسد حب الأمة لنبيها، وتُعد من أهم روائع التراث الإسلامي التي تربط القلوب بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
القصيدةالمحمديةللإمامالبوصيريأنوارالمدائحالنبويةالخالدة