نهائي دوري أبطال أوروبا 2000تعليق عصام الشوالي الأسطوري
في ليلة تاريخية من عام 2000، شهد ملعب فرنسا في سان دوني واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ كرة القدم الأوروبية، حيث تواجه ريال مدريد الإسباني وفالنسيا في نهائي دوري أبطال أوروبا. لكن ما جعل هذا النهائي مميزاً ليس فقط الأداء الرائع للفرق، بل أيضاً التعليق الصوتي الأسطوري للمعلق عصام الشوالي، الذي حول المباراة إلى لوحة فنية صوتية لا تنسى. نهائيدوريأبطالأوروباتعليقعصامالشواليالأسطوري
المباراة التي لا تنسى
انتهى الشوط الأول بتقدم ريال مدريد بهدفين مقابل لا شيء، سجلهما فرناندو مورينتيس وستيف ماكمانامان. لكن التعليق الصوتي للشوالي أعطى للأهداف بعداً درامياً وإحساساً بالعظمة. بصوته الجهوري وأسلوبه الشاعري، وصف الشوالي كل لحظة بتفاصيل دقيقة، مما جعل المشاهدين يعيشون الحدث كما لو كانوا داخل الملعب.
لمسة الشوالي السحرية
عندما سجل راؤول هدفاً ثالثاً لريال مدريد في الشوط الثاني، ارتفع صوت الشوالي بحماسة قائلاً: "راؤول! راؤول! الساحر الأبيض يكتب التاريخ!" هذه العبارة بالذات أصبحت جزءاً من التراث الكروي العربي. لم يكن الشوالي يعلق على المباراة فحسب، بل كان ينسج قصة مليئة بالعواطف، مما جعل الملايين من المشجعين يتعلقون بكل كلمة ينطق بها.
لماذا بقي هذا التعليق خالداً؟
حتى بعد مرور أكثر من عقدين، لا يزال عشاق كرة القدم يتذكرون تعليق الشوالي في تلك الليلة. السر يكمن في قدرته على الجمع بين الدقة الصحفية والشاعرية العربية الأصيلة. لم يكن مجرد معلق، بل كان راوياً للتاريخ، مزج بين التشويق الرياضي والبلاغة اللغوية.
اليوم، عندما نسترجع تلك المباراة، ندرك أن عصام الشوالي لم يعلق على كرة القدم فقط، بل صنع فناً بصوته. نهائي 2000 كان انتصاراً لريال مدريد، لكنه كان أيضاً تتويجاً لموهبة الشوالي التي جعلت من كرة القدم قصيدة تُروى بالأهداف والمشاعر.
نهائيدوريأبطالأوروباتعليقعصامالشواليالأسطوري