تشهد العلاقات المصرية الإثيوبية تطورات متلاحقة في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل الخلافات المستمرة حول سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على حصة مصر من مياه النيل. تعتبر قضية السد واحدة من أبرز الملفات الشائكة بين البلدين، حيث تؤكد مصر على حقها التاريخي في مياه النهر، بينما تصر إثيوبيا على مواصلة بناء وتشغيل السد لتحقيق التنمية الاقتصادية. أخبارمصروإثيوبياتطوراتالعلاقاتالثنائيةوقضيةسدالنهضة
مواقف البلدين من سد النهضة
منذ الإعلان عن مشروع سد النهضة، أبدت مصر مخاوفها من تأثر حصتها المائية، والتي تعتمد عليها بشكل كامل في الزراعة ومياه الشرب. وقد دعت القاهرة مراراً إلى التفاوض للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوق جميع الأطراف، بما في ذلك السودان. من جهتها، تؤكد إثيوبيا أن السد لن يسبب ضرراً لمصر، بل سيعود بالنفع على المنطقة من خلال توليد الطاقة الكهرومائية.
الجهود الدبلوماسية والحلول المقترحة
شهدت الفترة الماضية عدة جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي، لكنها لم تسفر عن اتفاق نهائي. كما حاولت الولايات المتحدة والبنك الدولي لعب دور وسيط، لكن الخلافات ما زالت قائمة. مؤخراً، أعلنت مصر عن استعدادها لاستئناف المفاوضات، بينما أشارت إثيوبيا إلى بدء عملية الملء الثانية للسد، مما أثار مجدداً مخاوف القاهرة.
التعاون الاقتصادي رغم الخلافات
على الرغم من الخلافات حول سد النهضة، تحاول مصر وإثيوبيا تعزيز التعاون في مجالات أخرى مثل التجارة والاستثمار. فقد شهدت السنوات الأخيرة تبادلاً تجارياً متزايداً بين البلدين، كما توجد فرص للتعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية. وتأمل الدولتان في أن يساهم هذا التعاون في تخفيف حدة التوترات حول قضية المياه.
مستقبل العلاقات المصرية الإثيوبية
يبقى مستقبل العلاقات بين مصر وإثيوبيا مرهوناً بحل عادل وشامل لقضية سد النهضة. بينما تبحث القاهرة عن ضمانات لحصتها المائية، تسعى أديس أبابا إلى تحقيق أهدافها التنموية. وفي حال نجاح المفاوضات، يمكن للبلدين فتح صفحة جديدة من التعاون الإقليمي الذي يعود بالنفع على شعوب المنطقة بأكملها.
أخبارمصروإثيوبياتطوراتالعلاقاتالثنائيةوقضيةسدالنهضةفي الختام، تظل قضية سد النهضة اختباراً حقيقياً للدبلوماسية المصرية والإثيوبية، حيث يتطلب الأمر حلولاً مبتكرة توازن بين حقوق الدول وتطلعاتها التنموية.
أخبارمصروإثيوبياتطوراتالعلاقاتالثنائيةوقضيةسدالنهضة